قــضـايا وقـصـص الشـبـاب

آخر المواضيع

dimanche 22 avril 2012

16:22

قصة شاب مات

قصة شاب مات فلم يصلى عليه أهله و لم يدفنوه فى مدافن المسلمين .

هذة القصة يحكيها صديق هذا الشاب بعد أن هداه الله عز و جل , يقول هذا الشاب انه كان هو و ذلك الشاب بعيدين تماماً عن الله عز و جل و كانوا لا يصلون و كانوا يستهزئون بالعلماء و المشايخ و رجال الدين و المصلين و كنا لا نعرف المساجد , يقول هذا الشاب انه جاء يوم فأفترق هو و صاحبه و كان ذلك وقت صلاه الفجر ثم ذهبت إلى فراشى و نمت , فلما استيقظت : قال لى أخى الأكبر : فلان صاحبك قد مات اليوم , فظننت أنه يمزح , فذهبت إلى بيت صديقى و طرقت الباب و قلت لأبية : اين فلان ؟؟ قال أبوة لى و الدمعة على عينية : عظم الله أجرك فى فلان , فقد توفاه الله عز و جل اليوم و لم نغسلة و لم نكفنة و لم نصلى علية , فقلت لماذا ؟؟ قال ابوة لأنه لم يكن من المصلين و ذلك أمر الدين فيه , فذهبت ابكى و ابكى و اتذكر الأيام القاسية و تأكدت أنى فى خطر و أنى على طريق غير صحيح فالموت قريب و لا حاجز له , و من يومها و انا اصلى و الحمد لله .

4- قصة شاب مات محروقا داخل سيارتة فهدى الله أصدقائه بعد ذلك .

هذة القصة يحكيها شباب هداهم الله تعالى عز و جل خير الهدايه و الله أعلم , يقولون أنهم شباب كانوا بعيدين عن الصلاه و كانوا يلهون ويلعبون و لا يصلون و كانت الدنيا و المال هم اكثر الأشياء فى حياتهم , و فى يوم كانوا ينتظرون صديقهم ليخرجوا بسيارتة , يقولون انه و هو قادم إليهم اصتدمت سيارته بأحد سيارات النقل و مات محروقاً داخل سيارته , يقول الشباب : من يومها علمنا أن الموت يخطف الصغير و الكبير و فى اى وقت و أى مكان , فماذا أعددنا له ؟؟ فذهبنا لبعض المشايخ فقالوا لنا : عليكم بالصلاه , عليكم بالصلاه فهى صلتكم بربكم , و من يومها لم نترك الصلاه و بدأنا فى الطاعات و احببنا الله حباً كبيراً لأن من يعرف لذة الصلاه لن يذوق افضل منها ابداً و الحمد لله , نسأل الله أن يرحم ذلك الشاب و يغفر له و يتوب عليه .

5- ماتت ساجدة .

"قصة رواها الشيخ علي القرني
ها هي عجوز بلغت الثمانين من عمرها في مدينة الرياض, هذه العجوز جلست مع النساء فرأت أنهن لا ينتفعن بأوقاتهن, جلساتهن في قيل وقال, في غيبة ونميمة, في فلانه قصيرة, وفلانه طويلة, وفلانه عندها كذا, وفلانه ليست عندها كذا, وفلانه طلقت وفلانه تزوجت..
كلام إن لم يبعدهن عن الله عز وجل فهو تضييع لأوقاتهن , فاعتزلت النساء وجلست في بيتها تذكر الله عز وجل أناء الليل وأطراف النهار, وكان أن وضعت لها سجاده في البيت تقوم من الليل أكثره
وفي ليله قامت ولها ولد بار بها لا تملك غير هذا الولد من هذه الدنيا بعد الله عز وجل, ما كان منها إلا أن قامت لتصلي في ليله من الليالي, وفي آخر الليل يقول ابنها: وإذا بها تنادي. قال: فتقدمت وذهبت إليها, فإذا هي ساجده على هيئة السجود, وتقول: يا بني ما يتحرك في الآن سوى لساني. قال: إذاً أذهب بك إلى المستشفى. قالت: لا, وانما اقعدني هنا. قال: لا والله لأذهبن بك إلى المستشفى. وقد كان حريصاً على برها جزاه الله خيراً, فأخذها وذهب بها إلى المستشفى. وتجمع الأطباء وقام كل يدلي بما لديه من الأسباب, لكن لاينجي حذر من قدر.

حللوا وفعلوا وعملوا ولكن الشفاء بيد الله سبحانه وتعالى وبحمده. قالت: أسألك بالله إلا رددتني على سجادتي في بيتي فأخذها وذهب بها إلى البيت, ويوم ذهب إلى البيت وضأها ثم أعادها على سجادتها, فقامت تصلي. يقول: وقبل الفجر بوقت ليس بطويل, وإذا به تناديني وتقول: يا بني أستودعك الله الذي لاتضيع ودائعه. أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله لتلفظ نفسها إلى بارئها سبحانه وتعالى, فما كان من ولدها إلا أن قام فغسلها وهي ساجده وكفنها وهي ساجده وحملوها إلى الصلاة عليها, وهي ساجده وحملوها بنعشها إلى القبر وهي ساجده, وجاؤوا بها إلى القبر, فزادوا في عرض القبر لتدفن وهي ساجده, ومن مات على شئ بعث عليه, تبعث بإذن ربها ساجده
16:21

قصة شاب سمع عجباً

قصة شاب سمع عجباً فسجد لله عز و جل و لم يترك الصلاه من يومها .
هذة القصة حدثت لشاب كان فى ضلال بعيد عن الله عز و جل و كان يشرب المخدرات و يصاحب اصدقاء السوء و بدأ يتدهور حالة من الأسوء إلى الأسوء و تعرف على مجموعة من البنات كانوا سبباً فى ضياعة أكثر فأكثر و كان لا يصلى و لا يفكر حتى فى الصلاه و لا يتحدث معه أحد عليها لأن اصدقائة كلهم كانوا اصدقاء سوء , و فى يوم يحكى هذا الشاب انه تدهور به الحال حتى أن اصدقائة تخلوا عنه تماماً و كان يحتاج بعض الأموال لعلاج والدتة و لكنهم رفضوا اعطائة أى مال و تخلوا عنه فى وقت الشدة , يقول هذا الشاب جلست مع نفسى و أخذت افكر فى الدنيا و اقول لنفسى بصوت عالى (( لماذا انا موجود فى هذة الدنيا ؟؟ لماذا لا أموت ؟؟ لماذا خلقنى الله ؟؟ )) يقول هذا الشاب : والله بعد ان قلت لماذا خلقنى الله , كان احد الجيران يفتح الراديو و إذا بالمزياع فى ذلك الوقت يقول الآية الكريمة : (( و ما خلقت الجن و الإنس إلا ليعبدون )) ثم قال الشاب : والله إنى وجدت نفسى على الأرض ساجدة لله عز و جل دون أن اشعر , ووجدتنى أبكى كثيراً كثيراً و اقول لنفسى : ياالله , أين هذة الراحة منذ فترة ؟؟ أين هذا القرب من الله منذ فترة ؟؟ و يقول : والله كأننى اعيش فى ملك أخر و فى شقة أخرى و كأننى فى الجنة ,, ثم قال : انه منذ تلك الفترة و قد مر ثلاث سنوات و هو لا يترك فرض فى ميعادة و الحمد لله رب العالمين .
16:20

قصة إمرأة فاجرة سمعت الأذان فقامت للصلاه .

هذة قصة يذكرها شاب فى الثلاثين من عمرة , كان لا يصلى و بعيداً تماماً عن الله عز و جل و كان متزوجاً و له طفل , و فى يوم و الأيام يحكى انه ذهب لأحد الدول الغربية للعمل هناك و تعرف على إمرأة و كانت مسلمة و لكنها كانت تعصى الله و تعتاد الزنا , و يحكى انه فى يوم أختلى بها و ذهب معها إلى شقتها ثم خلع ثيابه و خلعت ثيابها و كاد أن يزنى بها , و لكن فى ذلك الوقت كان اذان الظهر , ويقول هذا الشاب ان رجل مسلم قام فى اعلى منطقة فى هذة البلدة ليؤذن بالصلاه , فقال (( الله أكبر , الله أكبر .......)) , يقول الشاب , والله لم تنتظر حتى يكمل الرجل الآذان و قامت و لبست ملابسها و توضأت و صلت امامى و أخذت تبكى و تبكى و قالت أعوذ بالله من الشيطان الرجيم , ثم رفضت أن اجتمع بها و ذهبت و تركتنى وحدى أبكى و أبكى أقول لنفسى : أين أنا ؟؟ أقسى قلبى لهذة الدرجة ؟؟ , فاجرة قامت و صلت و رفضت المعصية لأنها سمعت الله أكبر و انا لم يتحرك قلبى للآذان ؟؟ أين انا ؟؟ أين الطريق ؟؟ و أخذ هذا الشاب يبكى , يقول الشاب ان هذة كانت البداية الحقيقية لترك المعاصى و الإتجاه لله عز و جل و الإنتظام فى الصلاه .
16:15

فتــــــــــاة دفنت مع جوالـــــــــها

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


خرجت فتاة من بيتها فى كامل زينتها مثل عادتها فى يوم من ايام الشهر الكريم شهر المغفرة

والرحمة كانت تلبس مايكشف اكثر مما يستر كانت ترتدى بادى قصير يكشف اكثر مايمكن ان يظهر

وجيب قصير يعلو الركبة وواضعة على وجهها علبة من مساحيق التجميل ورائحة العطر كانت تفوح

منها على بعد خمسة امتار ورائها وصبغت رأسها بالوان جذابة تلفت اليها كل من يراها وكأنها

خرجت من بيتها لتفتن كل شاب ينظر اليها وقفت والغرور يسيطر عليها ووقفت لتستوقف تاكسى

فوقف امامها سائق التاكسى ونظر اليها وكأنة ندم على ان وقف لهذة الفتاة المستهترة وركبت ووصفت

لة الطرق الذى كانت تنشدة وراح السائق يفكر فى ان يحاول ان يهدى هذة الفتاة الى طريق الله فبدأ

معها الكلام يافتاة نحن فى شهرالغفران والرحمة وهو شهر الله فعليكى ان تخرجى وانتى مستورة ولو

حتى على الاقل لاتخرجى بهذة الصورة خوفا من الله ومن الأخرة يافتاة ورمضان كريم لم يكمل السائق

كلماتة حتى نظرت الية نظرة تكبر وقالت لة مستهترة خذ الجوال اتصل بربك يحجز لك مكان فى الجنة

ويحجز لى مكان فى النار ولم تكمل كلماتها الوقحة التى لا تعقل من بنى ادم حتى تسمرت فى مكانها

وجحظت عينيها وفجأة القيت على الكرسى فتجمعوا الناس والسائق حولها لكن فاضت روحها الى ربها

والغريب ان الناس كانوا يحاولوا ان يخرجوا الجوال من يديها ولكن يدها ماتت على هذا الوضع ولم

يجد اى احد حل فى ذلك ودفنت ومعها شاهد على ماقالتة ليكون شاهداا على جريمتها الى يوم

القيامة ....... فهل استهتار الفتيات هذة الايام يصل الى هذة الاقوال التى لا يعقلها عقل فيا كل شاب

وفتاة اتقوا الله فى افعالكم واقولكم فانكم لا تعلمون متى تموتون وعلى اى هيئة فان الانسان يبعث على ما مات عليه.


منقــــــــــــــــــــــول,,,,
16:08

ترك فاحشته الزنا فعوض بملك وامرأة حلال

يوسف بن يعقوب عليهما السلام، قد ذكر الله قصته في سورة كاملة فيها فوائد وعبر تزيد على ألف فائدة،
هذا النبي الكريم امتحن امتحاناً عظيماً، ولكنه صبر وهذا شأن الصالحين، فانقلبت المحنة إلى منحة ربانية إليك هي:

يوسف أمّهُ اسمها راحيل، وله إحدى عشر أخاً، وكان أبوه يحبه حباً جماً، فبدأ الحسد يدبُ في صدور إخوته، حيث إنهم عصبة، جماعة، ومع ذلك فإن يوسف وأخيه بنيامين لهما محبة في صدور أبيهما، فماذا كان منهم، طلبوا من أبيهم أن يرسل معهم أخاهم يوسف، وأظهروا له أنهم يريدون أن يرعى معهم، وقد اضمروا له ما الله به عليم، فأخذوه، ثم ألقوه في البئر (الجبّ) ثم مرت به قافلة، فانزلوا الدلو فتعلق به، ثم باعوه على عزيز مصر، فاشتراه بدراهم معدودة(1)، ثم ماذا حدث، يقول الله تعالى: (وراودته التي هو في بيتها عن نفسه، وغلقت الأبواب، وقالت هيت لك، قال معاذ الله إنه ربي أحسن مثواي إنه لا يفلح الظالمون. ولقد همّت به وهمّ بها لولا أن رأى برهان ربه كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء إنه من عبادنا المخلصين..) الآيات.

يذكر تعالى ما كان من مراودة امرأة العزيز ليوسف عليه السلام عن نفسه وطلبها منه مالا يليق بحاله، ومقامه وهي في غاية الحسن والجمال والمنصب والشباب، وغلقت الأبواب عليها وعليه وتهيأت له وتصنعت ولبست أحسن ثيابها وأفخر لباسها، وهي مع ذا كله امرأة الوزير، ويوسف عليه السلام، شاب بديع الجمال والبهاء، والشباب مركب الشهوة، وكان عزباً ليس عنده ما يعوّضه، وكان غريباً من أهله ووطنه والمقيم بين أهله وأصحابه يستحيي منهم أن يعلموا به فيسقط من عيونهم، فإذا تغربّ زال هذا المانع، وكانت هي المطالبة فيزول بذلك كُلفة تعرض الرجل وطلبه وخوفه من عدم الإجابة، وكانت في محل سلطانها وبيتها بحيث تعرف وقت الإمكان، ومكانه الذي لا تناوله العيون، ومع هذا كله عف عن الحرام، وعصمه ربه عن الفحشاء، فهو من سلالة الأنبياء، وحماه مولاه عن كيد ومكر النساء، وعوّضه أن مكّنه في الأرض يتبوأ منها حيث يشاء، وآتاه الملك، وأتته المرأة صاغرة سائلة راغبة، في الوصل الحلال فتزوجها، فلما دخل بها قال: هذا خيرٌ مما كنت تريدين، فتأمل أيها المسلم كيف أنه لما ترك الحرام لله عوضه الله خيراً منه. ولذلك فهو سيد السادة النجباء السبعة الأتقياء، المذكورين في الصحيحين عن خاتم الأنبياء في قوله عليه الصلاة والسلام من رب الأرض والسماء (سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: إمام عادل، ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه، ورجل قلبه معلق بالمسجد إذا خرج منه حتى يعود إليه، ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه، ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه، وشاب نشأ في عبادة الله، ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال: إني أخاف الله).

--------------------------
(1) هذا اختصار الاختصار لقصة هذا النبي الكريم، ومن أراد معرفتها كاملة فليقرأها بتدبر – أعني سورة يوسف – ثم يعود إلى أي تفسير بالمأثور وخاصة ابن كثير في تفسيره، وفي تاريخه. والله أعلم.
16:04

ـ فتاة في وادي الأحزان

كانت سلمى تنصت باهتمام إلى حديث أخيها أحمد الذي كان يكبرها بعدة سنوات. فقد كان عائداً لتوه من رحلته الأخيرة إلى خارج البلاد، تلك البلاد التي بدأت تجذب أنظار السياح لما يوجد فيها من مزايا عديدة هي محط آمالهم ومنتهى تطلعاتهم.

وبعفوية تامة، وبغير مبالاة، بدأ أحمد يقص على أخته أخبار مغامراته المثيرة التي كانت تبدأ مع غروب الشمس، ولا تنتهي إلا قبيل بزوغها.

واستمر أحمد يسرد أحداث رحلته، وهي في مجملها لا تتعدى مغامراته الليلية وبعض الأحداث التافهة الأخرى.

كان الامتعاض يبدو جلياً على وجه سلمى وهي تنصت لأحاديث أخيها التافهة الذي لم يكن يدرك جسامة أخطائه ولا المتاهات الكبيرة التي كان ضائعاً فيها.

وكادت سلمى أكثر من مرة أن تنفجر في وجهه لتسكته، لكنها كانت تكبت هذه الرغبة لعلمها أن لا فائدة منها لأنه رجل. وأخطاء الرجل في مجتمعها مغفورة، وفوق ذلك فهي فتاة، والفتاة لا يحق لها أن تنتقد رجلاً حتى وان كان هذا الرجل أخاها.

وقررت سلمى أن تستعين بوالديها لإصلاح ما فسد من أمر أخيها أحمد .. فقد كانت تتألم من وضعه المتردي والذي يزداد يوماً بعد يوم.

ورغم مواقفه السيئة منها، فقد كانت تتمنى له الصلاح، واغتنمت سلمى فرصة خلوها بوالديها فانطلقت تحدثهما عن أخبار أخيها، وأهمية العمل على إصلاحه لاسيما وهو الابن الأكبر الذي سيخلف والده في الإشراف على الأسرة. هذا الإشراف الذي يحتاج إلى حنكة ودراية لا يحسنهما أحمد بل ولا يقترب منهما.

وكم كانت دهشة سلمى كبيرة عندما عرفت أن والديها يعلمان كل شيء عن أخيها وأنهما تركا مسألة إصلاحه للزمن فهو – على حد قولهما- كفيل بذلك.

ورجعت سلمى إلى غرفتها، وارتمت على سريرها، وراحت تفكر فيما مر بها من أحداث ومتناقضات كان بعضها يكفي لجعلها تفقد عقلها واتزانها لولا رحمة الله.

وعادت بذاكرتها إلى الأمس البعيد تسترجع شريط الذكريات، ذكريات الطفولة وأيام الدراسة والمآسي التي مرت بها أثناء دراستها. وبعد تلك الدراسة تذكرت سلمى كيف سمعت بخبر افتتاح مدرسة ابتدائية في قريتهم من بعض صديقاتها اللواتي كن يلعبن معها، وهي في السادسة من عمرها وتلقت هذا النبأ بفرح كبير فقد كانت تود أن تبقى مع أترابها أطول فترة ممكنة والمدرسة تحقق لها هذه الرغبة التي تكمن في أعماقها.

وكما كان ألمها كبيراً عندما عرفت أن والدها يعارض إدخالها المدرسة بحجة أن الفتاة لا تستفيد من هذه الدراسة، وقد تتأثر بها بشكل معاكس، ثم ما يدريه أن بعض الناس قد يسخر منه وهم يرونه يرسل ابنته لهذه المدارس الجديدة التي كثر الحديث عنها، وتلقاها الناس ما بين مؤيد لها ومعارض.

انصرفت معظم صديقات سلمى عنها، إذ التحقن بهذه المدرسة، وبدأن أولى خطواتهن نحو التعليم.

وبكت سلمى كثيراً وهي ترى نفسها، وقد أصبحت وحيدة في منزل والديها وآلمها أن لا تجد من يؤنسها فذوى جسمها وظهر ذلك جلياً عليها.

ومضت سنتان كاملتان وسلمى تقبع في بيتها، والألم يعتصرها والحزن قد نال من جسمها الصغير.

ويحاول عمها الذي كان يسكن في العاصمة أن يقنع والدها بالتخلي عن رأيه وإدخالها المدرسة وينجح بعد جهد جهيد.

وتبدأ سلمى حياة جديدة، وتستطيع بصبرها ومثابرتها أن تجتاز مراحل التعليم الأولى وحتى الثانوية بنجاح منقطع النظير.

وفي هذه الأثناء تحدث متغيرات اجتماعية واقتصادية كبيرة في حياة مجتمعها مما حدا بوالدها وأسرتها إلى الانتقال إلى العاصمة، والانخراط في الحياة اليومية الجديدة التي تغاير حياة القرية بشكل كبير.

وأثرت الحياة الجديدة على فكر الأب وتصرفاته لاسيما وقد أصبح المال عنصراً هاماً من عناصر هذا التفكير وذلك التصرف.

وتدخل سلمى الجامعة لإكمال دراستها، وقد كانت تجد في هذه الدراسة طريقاً لإصلاح ما فسد من أوضاع بنات جنسها، كما كانت تجد فيها متنفساً لها من الضيق والعنت الذي تجده في منزل والديها.

وفي الجامعة تتعرف سلمى على العديد من زميلاتها، وتحاول إقناعهن بترتيب زيارات بينهن للتشاور في حل بعض المشكلات التي تعترضهن ولتدارس أوضاعهن بشكل عام.

لكن هذه الفكرة على أهميتها تصطدم برفض أهلهن، فمعظم الآباء أو الإخوة مشغولون بمشاكلهم الخاصة وشؤونهم الخارجية، ولا يجدون ما يدفعهم أو يشجعهم على الالتزام بأي شكل لهؤلاء الفتيات، ولو بجزء يسير من الوقت الذي يقضون معظمه في غير فائدة.

وتحاول سلمى إقناع والدها بفائدة لقائها مع زميلاتها بين وقت وآخر ولكن محاولتها تصطدم برغبات الوالد الخاصة وانصرافه لشؤونه فلا تجدي هذه المحاولة معه شيئاً.

ولم تقف المشكلة عند رفض والدها زيارتها لأولئك الصديقات، بل كانت تجد كذلك عنتاً في قضاء بعض حاجاتها الخاصة والتي لا بد منها.

وكم كان يؤلم سلمى أن تجد نظرات الشك والارتياب تلاحقها من والدها، فهو لا يثق بتصرفاتها، ولا بفكرها، ولا بمقدراتها على خوض غمار الحياة، والتعامل معها بشكل مناسب وكان يشعرها دائماً بأنها ضعيفة، وبأنها معرضة للوقوع في المصائب في كل حين، وأن صرامة رغباته عليها لصالحها لأنها لا تعرف هذا الصالح كما يعرفه هو.

وكانت تناقضات والدها تثير فيها الكثير من الدهشة والاستغراب والتساؤلات التي لا تجد لها تفسيراً في بعض الأحيان. فبينما كان والدها يمنعها من زيارة صديقاتها ويشعرها بضرورة رغباته كي لا تخطئ وكان يردد دائماً: إن العادات والتقاليد أساسية في كل خطوة نخطوها. بينما هو كذلك كانت ترى منه عجباً عندما يسافر إلى خارج البلاد. كان ينقلب إلى شخص آخر في أقواله وأفعاله. فكان يرتكب كل المنكرات على مسمع منها ومشهد دون حياء أو خجل. بل كان يتبجح أحياناً بما يفعل. وكان ينسى أنها فتاة في ريعان الشباب لها من العواطف أكثر مما له وأن الشيطان قد يؤثر عليها كما أثر عليه.

وفي تلك البلاد لم يكن يهتم بمراقبتها، بل ولا يهمه أن يسأل عنها غابت أو حضرت.

وكانت تسأله دائماً: أين العادات والتقاليد يا أبى؟ وهل ما تفعله الآن يتناسب معها؟ وكان يكفهر وجهه لهذا السؤال لأنه يدرك أنها تسخر منه لتشدقه بمثل هذا الكلام في بلاده، ونسيانه لكل أقواله عندما يكون خارجها.

ويتكرر هذا المنظر أمام سلمى في كل مرة تسافر فيها مع أسرتها، ولم تكن تملك إزاءه غير الألم والحسرة، وإطلاق بعض الصيحات الخافتة في بعض الأحيان.

وتبلغ سلمى العشرين، ويخطبها أخ لإحدى صديقاتها. وكانت تسمع من صديقتها عنه الشيء الكثير من نبل الأخلاق والتمسك بالإسلام والخلال الحميدة والصفات الحسنة.

وهفا قلبها الغض لهذا الشاب. وكانت ترى فيه منقذاً لها من الحياة البائسة التي تحياها في بيت والدها. هذه الحياة المليئة بالمتناقضات والمشاكل والمضايقات. وإذا تعلق القلب بمن يهوى صعب عليه أن يتخلص منه.

وتصاب المسكينة بخيبة أمل كبيرة عندما علمت أن والدها رفض هذا الشاب لا لشيء، إلا أن العادات والتقاليد التي يتشدق بها تعارض مثل هذا الزواج.

وتحاول سلمى عبثاً إقناع والدها بالعدول عن رأيه، فتذكره بالإسلام فلا تجدي هذه التذكرة شيئاً. كما تذكره بأنه يحطم هذه العادات كلما سافر إلى الخارج فما باله يتمسك بها الآن.

وتضيع صيحاتها في أوديته المجدية، وتعنته العفن، ورجولته الكاذبة. وتمضي الأيام بسلمى كثيبة حزينة تذرف دموع الحزن كلما تذكرت ذلك الشاب الذي سكن شغاف قلبها وكانت دائماً تتذكره، فالمحب قل أن ينسى، وكان لسان حالها يقول:
 تطاول ليلى فلـم أنمـه  تقلبـاً *** كأن فراشي حال من دونه الجمر
فإن تكن الأيام قد فرقـن بيننـا *** فقد بان مني في تذكـره العـذر

وكانت تردد دائماً قول القائل:
 ما أقبح الناس في عيني وأسمجهم *** إذا نظرت فلم أبصرك في النـاس

وكانت تحاول دائماً أن تتلمس سلواها في استذكار دروسها، والجلوس مع زميلاتها في الكلية ولكن أني لمثلها أن يسلو؟!

وتتزوج سلمى من شخص آخر بعد أن تعرضت لضغوط رهيبة من والدها ووالدتها، وكانا يتوقعان أن ينسيها هذا الزواج ذلك الشاب الذي تعلقت به، وجعلها تعيش في عزلة تامة أثرت على صحتها وعلى فكرها، بل وعلى دراستها كذلك. وتبذل المسكينة جهوداً كبيرة للتكيف مع هذا الزوج، وتحاول أن تنسى من سكن شغاف قلبها، ويأبى الساكن الخروج.
دخولك من باب الهوى إن أردته *** يسير ولكـن الخـروج عسيـر
وكانت كلما تذكـرت صاحبهـا *** الأول تذرف عليه دموع الحزن.
أرى آثارهـم فـأذوب شـوقـاً *** وأسكب من تذكرهـم  دموعـي

وتفشل المسكينة في الحياة مع زوجها، فتطلب منه الطلاق ويحصل لها ما تريد. وتعود سلمى مرة أخرى إلى بيت والدها، وكان الألم قد هدها والحزن قد أنهك جسمها فكانت كالثياب البالية أو أشد سوءاً.

وتشعر بالحنق الرهيب على والدها الذي أوصلها إلى هذه الحالة البائسة، والذي حطم أحلامها في حياة هانئة سعيدة، وعمل نافع لبنات جنسها.

ويصل عمرها إلى الثلاثين وهي المطلقة، وتعيش حياة صراع رهيبة مع نفسها بين الحلال والحرام. فهي امرأة تريد الاستقرار في حياة زوجية تختارها لنفسها. إنها تحلم بهذا الزواج، كما تحلم بأن يكون لها أطفال يملؤون عليها حياتها، كما تحلم بأن يكون لها بيت تشعر أنها صاحبته، وليست كمَّا مهملاً فيه لا يشعر أحد بوجودها.

ما بال أحلامها تتلاشى؟ ما بال أمانيها تتبخر؟ ماذا يريد منها هذا الوالد النكد؟ هل استعبدها لأنه والدها؟ هل تفعل مثله فترتكب المحرمات؟ إن دينها يمنعها من ذلك وعاطفتها ووالدها يدفعانها إليه دفعاً وتعيش المسكينة في دوامة قاسية. لماذا تقتات هذا الحزن صباحاً ومساءً؟ لماذا يفرض عليها هذا الحصار الرهيب دون مبرر؟ لماذا تدفع إلى الحرام دفعاً وهي الفتاة التي تريد أن تعف نفسها بزواج ترتضيه؟ أين هذا كله من الإسلام؟ هل كتب عليها أن تعيش ألم وحزن منذ طفولتها وحتى الآن؟ هل هذا من العادات والتقاليد أم أن هذا من الإسلام؟

ويدور رأس المسكينة من هذه الأسئلة التي لا تجد لها إجابة، لكنها تدور في رأسها كل يوم حتى جعلتها بقايا امرأة، فهل تجدون لها إجابة عندكم؟

حينما تختل مقاييس الحياة الصحيحة عند الناس تحدث الانتكاسات الفكرية والخلقية في حياتهم.

ونحن أمة مسلمة تعبدنا الله بمنهاج سليم يشمل جميع أمور حياتنا. فإذا خرجنا عن هذا المنهاج، استهوتنا الشياطين، وقذفت بنا في متاهات الحياة، وأخرجتنا إلى صبغة أخرى غير التي يريدها الله.

ومشكلة العنوسة طرأت على واقعنا عندما ابتعدنا عن النهج السليم فهل نرجع إليه لتختفي هذه المشكلة(1)؟

ـــــــــــــــــ
(1) رقصة الموت، تأليف: د. محمد بن علي الهرفي.
16:03

وبكيت بين يديه

كانت تجلس إلى جوار زوجها .. وهو يكتب رجل هادئ متواضع حنون، يتحمل منها الكثير، في صبر وصمت ما ذنبه؟

سألت نفسها، لماذا أعذبه وهو غير مسؤول عن رواسب في داخلي؟
إنه يتألم، بل أصابه العذاب في جسده، وأصبح زائراً مستمراً للأطباء، كل هذا لأنه يحبني، فيحتملني كما أنا، من أنا إذن؟


أنا إنسانة أصبحتُ لا أثق بأي رجل، بعد تجربة مضت لزوج خائن وغادر، حاولت أن أنسى الجرح القديم دون جدوى. شيء ما يؤكد لأعماقي أن كل الرجال متشابهون، كلهم خائنون، كذابون، لا وعد لهم ولا ذمة، كيف تقول هذا الكلام إنسانة متعلمة مثلي؟ كيف تشبعت أعماقي بهذه الاتهامات لجنس الرجال في الكرة الأرضية شرقاً وغرباً؟ كيف أظلم بذنب رجل واحد كل الرجال، ومنهم زوجي الطيب جداً، والذي يتألم لعدم ثقتي به كرجل وزوج وأب لأولادي؟ إنني أرفض أن أطلعه على راتبي، وأقول له بلهجة ناهرة: ليس من حقك أن تعرف كم راتبي، تماماً كما لا أسألك عن راتبك! فصمت .. والأكثر من هذا أنني رفضت المساهمة معه بأي مبلغ نقدي لمصروفات البيت، ومنذ زواجنا قلت له بحدة: هذه مسؤولية الرجل وحده، ولن أسمع بقلب الأوضاع، كل ما سأدفعه أجر الخادمة التي تقوم بعملي أثناء غيابي في العمل، غير ذلك أنت مسؤول عنا جميعاً، تنفق عليَّ وعلى أولادك، هذه مسؤولية الرجل شرعاً، وهو - زوجي – يصمت، ليته يثور أو ينفعل أو يعبّر عما بداخله، إن صمته يحقرني، يمزقني، يجعلني أفكر هل أهملني، أم هو رجل ضعيف لا يستطيع مواجهتي بقوة كزوجي الأول، الذي أكرهه اسماً وذكرى، هل صمت الرجل دائماً ضعف؟

حينما انتهى زوجها من كتابة تقرير مهم في العمل، التفت إليها قائلاً: لماذا تسهرين بجواري لهذا الوقت؟
وكيف تذهبين لعملك مبكراً بعد هذا السهر الطويل؟ هل تحتاجين شيئاً؟


لم تتمالك نفسها، تساقطت دموعها قائلة: بل هل تحتاج أنت شيئاً؟ أشعر أنك تفكر بقلق منذ أيام، هل تعاني شيئاً في عملك أو في البيت؟

قال باسماً: لا يا عزيزتي، كل الأمور على ما يرام، فقط معدتي، والقرحة، تؤلمني سواء أتناول طعاماً خفيفاً أم ثقيلاً، يبدو أنني كبرت، بينما أنت ما شاء الله، تزدادين جمالاً.. فجأة فوجئت به يتقيأ بحراً من الدماء، ويسقط مغشياً عليه. صرخت، الهاتف، الدكتور، المستشفى، من المستشفي أكد الطبيب على ضرورة مراعاة انفعالات زوجي، وتجنيبه كل الضغوط ، ومزاولته لعمل سهل. عدنا إلى البيت بعد عدة أيام، كان زوجي شاحباً هزيلاً، كأنه خيال، يستند إلى كتفي، ويعتذر أنه أرهقني في ليالي المستشفى الطويلة، وظل يشكرني بعبارات تفيض حباً وحناناً، قائلاً: لست أدري ماذا كنت أفعل لو لم يرزقني الله بزوجة تحبني وتحنو عليّ مثلك، إنني أحبك أكثر من نفسي، لكني سأصبح عبئاً عليك؛ لأن صلاحية معدتي قد انتهت، وأصبحت في حالة يرثى لها، كان وجهي قد غمرته دموعي، وزوجي الطيب لا يلاحظ ذلك، بل هو مسترسل في تعبيره الرقيق لي عن امتنانه، لا يعرف أنه يقتلني بهذه الكلمات، لأنني كثيراً ما آلمته بالشك وبفقد الثقة وبالحدة والعنف. لكنه رجل رقيق بطبعه فلا يذكر حالياً، إلا حناني معه وهو مريض راقد بالمستشفى!

آه يا قلبي القاسي، كم قسوت على هذا الرجل حتى أمرضته، وآه يا خيالي المريض الذي عاقب رجلاً بريئاً بذنب آخر. نام زوجي كطفل شاحب، وتسللت إلى مكتبه، أرى التقرير الأخير الذي لم يرسله لعمله بسبب مرضه الأخير. فوجئت بأن الورقة، كان زوجي يسجل فيها حساباته، فعرفت أنه مدين بمبلغ كبير لأحد الأصدقاء، ولم يخبرني. نعم هو المبلغ الذي اشترى به السيارة حينما طلبت منه ذلك، كان زوجي يسهر إذن مؤرقاً لهذا الدين الكبير، لم يخبرني؛ لأنه فقد الأمل في تعاوني معه، كم أنا قاسية حقاً لتجربة ضيعت الأمان من نفسي، يا للماضي الذي كاد يحطم حاضري.

في صباح اليوم التالي دخلت لزوجي وهو يتناول شاي الصباح، ووضعت أمامه كل مجوهراتي، وكل مدخراتي وكل حياتي، وبكيت بين يديه عله ينسى(1) !

ـــــــــــــــــ
(1) المجلة العربية، العدد: 236.
16:01

جاءني رجل فقير وطلب مني .. !

قابلت أحد الزملاء ... وقال جاءني رجل فقير وطلب مني .. !!!( موقف مؤلم ) 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أسأل الله أن يمدكم بالعون والسداد وأن ينفع بكم البلاد والعباد ..

لي زميل يعمل معنا في أحد المؤسسات الخيرية .. والتي أشرف بالعمل فيها متعاونا من سنوات والحمد لله

وكان هذا في ليلة شريفة من ليالي شهر رمضان المنصرم ..

أتيت للمؤسسة كعادتي .. لأعاود العمل .. وأدعم الأقسام التي تحتاج لتعزيز .. للإقبال الكبير من أهل الخير

على التبرع .. والذي تقر له العين ويسعد به الفؤاد .. لله درهم ..

المهم وأنا في أثناء العمل مع الإخوة ..

جاءني أحد الإخوة ..

وقال لي : يا أبا أسامة .. جاءني اليوم رجل اليوم من الفقراء تظهر حالته ..

حالته أليمة محزنة جدا .. وجميع القرائن تنفي عنه أن يكون من عصابات التسول ..

بعد السؤال عنه والحوار معه ..

قاطعته : ما الذي حصل ؟؟

قال لي : والله موقف لم أتوقع أن أرى مثله رغم عشرات الأسر التي مرت علي من الفقراء والمحتاجين

تخيل .. يقول لي يا أبا أسامة ..

يا أخي ...

أنا لا أريد منك مالا .. ولا أريد منك مسكنا ..

هذه طلبات كبيرة ... فلن أكلف عليكم ..

ولكن نحن في شهر صيام ..

فأطلب منك .. ولا أريد أن يعرفني أحد ..

فقط أريد منك ..

7 تمرات !!!!

نحن في المنزل سبعة .. أشخاص ..

أنا وزوجتي وأولادي ..

فقط نريد سبع تمرات .. نفطر عليها غدا ...

الله يرحم والديك ..

قلت ( والكلام للزميل ) : والله كأن لم يخلق لي لسان ..

دهشت وذهلت .. كيف يكون .. في المسلمين هذا ؟؟

وكيف يوجد هناك .. من لا يجد ما يفطر عليه ..؟؟

سبع تمرات !!

تأكدت من حالته .. وأعطيته ما يسده ويكفي جوعته وجوعته أطفاله الصغار ..

وقد امتلأت لأجله حزنا وألما ..

لا يجد ما يفطر عليه ..

أسررت الحزن في نفسي ..

وانتهى الموقف ..

ذهبت من الغد لصلاة التراويح مع أحد الأحباب .. في مسجد أحد أساتذتي ومن لهم فضل علي بعد الله كبير ..

فصلينا التراويح ..

وقمت وقبلت رأس أستاذي ويده ..

واستأذنته في كلمة في المسجد .. ألقيها على الناس ..

عشر دقائق تزيد دقيقتين بالكثير ..

فرحب أعظم الترحيب ..

بارك الله فيه وجمعني به في الفردوس الأعلى آمين ..

فقمت فيهم ناصحا وواعظا ..

فمما أذكر في هذه الكلمة ..

هذه العبارات ..

أحبابي الكرام ..

كلنا نهنأ في هذا الشهر بأنواع المطعومات ..

وتوضع في موائدنا أشهر المأكولات ..

وكم يتمنى الشخص أن يؤذن المغرب حتى يروي عطشه ويذهب عناء يومه ..

وينتقل في هذه الموائد .. طولا وعرضا ..

ولكننا نسينا ..

وربما تناسينا أننا في حين أنه لا يكون بيننا وبين اللذة في أكلنا وشربنا إلا أن يؤذن للمغرب ..

أن هناك ..

من ينتظر ؟؟ !!

رحمة الله تعالى .. !!

لأنه لا فطور عندهم سواءا أذن أو لا ؟؟

هناك من يفطرون بالنية .. ؟؟

لأنهم لا يجدون .. ما يفكون به جوعتهم ..

والمؤلم الأطفال الصغار ..

كأني بهم يصيحون .. من العطش والجوع ..

وذكرت لهم قصة .. صاحب ( السبع تمرات )

وأنهيت الكلمة ..

فلم انتهي إلا وقد اجتمع علي عامة أهل الجامع ..

والتف حولي مباشرة كبار التجار الذي صلوا معنا التراويح ..

في موقف يوحي بأنه في الأمة خير كثير ..

وأن الأمة وإن مرضت ولكنها لا تموت وأنها ..

ليست حائلا بل حاملا .. ولودا

لأهل الخير ومن يشفقون على الأيتام والأرامل والمساكين ..

كم هي لفتة رائعة .. منهم ..!!

وأخذوا رقم جوالي وطلبوا عنوانه .. حتى يسهل الوصول إليه ..

ولكن بعدما تيسر من يكفيه عناء دنياه ..

فوجئنا بأن هذا الرجل ليس لديه أي وسيلة اتصال لفقره ..

وتعذر الوصول إليه ..

فهو لا يستطيع إنشاء خط هاتف ..

ولا أظنه وجد مسكنا أصلا يؤويه ..

لم نصل للمسكين للأسف ..

ووصلنا التجار بأسر أخرى .. أيتام وأرامل وغيرهم ..

وبقي هذا الذي ننتظر قدومه .. ؟؟

والله وحده المستعان ..

أخي قارئ هذه السطور :

ألا ترى معي ؟؟ أننا معنيون جميعا بتفقد هذه الشريحة المهضومة في المجتمع ..

لماذا أخي الحبيب ؟؟ لا تتفقد طلابك إن كنت مدرسا ؟؟ لماذا لا تتفقد جيرانك ؟؟ لماذا لا تنسق مع إمام حيك أو أحد العلماء أو الدعاة ممن يصلون لبيوت الفقراء ؟؟فتوصل أموال الناس لهم لماذا لا تسأل عن أهل الفضل ممن فرغوا أنفسهم للسعي على الأرامل والمساكين ونقل هواتفهم لأقاربك وأحبابك .. حتى نبتسم جميعا .. ونشبع جميعا .. ولا يبقى فينا محروما ..
أذكر حينما كنت في ربما في العاشرة من عمري .. كان خالي يأخذني ونملأ سيارته ( جمس )بوجبات إفطار صائم ونذهب بها لبيوت الفقراء فيبقى خالي بعيدا حتى لا يشاهد ويرسلني مع بعض الوجبات لأطرق أبواب الفقراء بفطرتي وابتسامتي فتفتح لي طفلة صغيره قد علاها وعثاء الفقر وكآبة منظر الحرمان فتكاد تطير حينما أعطيها الوجبات .. !! وأنا أفرح كثيرا .. رغم أني لا أفهم أبعاد الموقف كثيرا ..

لماذا ؟؟ نسينا الفقراء وتفرغنا لأنفسنا .. ؟؟
لماذا لا نزور المؤسسات الخيرية التي تعنى بالفقراء ..

وأختم معك أخي وأختي وجميع القراء ..

جاء عند البخاري ..
5660 - حدثنا إسماعيل بن عبد الله قال حدثني مالك
: عن صفوان بن سليم يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال ( الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله أو كالذي يصوم النهار ويقوم الليل)
هذا الأجر وهذا الطريق ولكن ..!!
أين الموفقون ؟؟

والله يحفظكم ويرعاكم
أخوكم
16:00

وقفات مع مغسل الأموات : قصص ومواقف (2)

وقفات مع مغسل الأموات : قصص ومواقف (2)

الوقفة الأولى:
اتصل بي احد الاخوة وانا في المنزل يوم الجمعة، وقال لي،يا شيخ ان اخي انتقل الى رحمة الله ،وهو الان موجود في ثلاجة ( مستشفى الجدعاني )، بحي الصفا،ونريد منك ان تغسله ، وتعمل على تجهيزه وتذهب الى المستشفى في التاسعة صباح غدا السبت ، لنقله الى المغسلة المقبرة، فقلت:ان شاء الله ،وبعد صلاة العشاء من نفس اليوم اتصل بي والد الشاب لنفس الموضوع ، فقلت : له ابنك اتصل بي قال:ادري ياشيخ لكن فقط للتاكيد على حضورك ، وفي صباح اليوم التالي توجهت الى المستشفى في الموعد المحدد وقبل وصولي الى بوابة المستشفى رأيت الكثير من الناس تنتظر خارج المستشفى فاعتقدت ان هنال اكثر من ميت في المستشفى استقبلني اخاه ووالده عند الباب ،فقلت لهم: كم ميت ، فقال والده: فقط واحد يا شيخ انه ابني فقط يا شيخ ، فقلت :ولماذا كل هذه الامة ،قال الاب:كلهم حضروا من طريقة موت ابني فتشوقت لمعرفة طريقة موت ابنه، وبينما يتم انهاء اجراءات اخراج تصريح الدفن وتبليغ الوفاة من المستشفى سألت والد الشاب وعلامات الحزن ظاهرة على وجهه ،كيف مات ابنك، فقال: يا شيخ حضرت انا وابنائي لصلاة الجمعة في هذا المسجد ،وبعد انتهاء الامام من خطبةالجمعة واقامة الصلاة وفي السجدة الثانية قبل التسليم ينزل ملك الموت بأذن المولى عزوجل ويأخذ روح ابني وهو ساجد لله في صلاته انظروا يا اخوان كيف كانت ميتة هذا الشاب ينزل ملك الموت الى المسجد ويأخذ روح هذا الشاب وهو ساجد لله وليس ساجد في معصية من معاصي الله ومتى نزل ملك الموت نزل يوم الجمعة وانتم اعلم في هذا اليوم كما يقول عليه الصلاة والسلام : من مات يوم الجمعة او ليلة الجمعة وقاه الله فتنة القبر ، وكيف اخذ ملك الموت روح هذا الشاب ، وهو ساجد في المسجد وليس في مكان معصية الله ،يا اخوان من منا لا يتمنى هذه الميتة؟ من منا لا يتمنى هذه الميتة ،في بيت من بيوت الله ؟وان الله ممن يحسن خاتمته ،ثم حملنا هذا الشاب في سيارة الموتى الى المغسلة وادخلناه الى غرفة الغسل ووضعناه فوق خشبة الغسل لنبدأ نتجهيزه وكلنا سوف نمدد على هذه الخشبة ،لانستطيع الحركه،ثم أتى المغسل وهويقوم بتجريده واذا بامام المسجد يدخل علي ويقول: يا شيخ ان هذا الشاب مات في مسجدي وانا اولى بغسله،فقلت: هذا والده واخاه اتصلوا بي وطلبوا مني ان اغسله،فقال :فضلا يا شيخ انا ارغب بغسله،فقلت:تفضل انا وانت واحد وحتى لا حرج ،الامام اثناء الغسل خرجت وانتظرت في الخارج عند الباب ،قام الامام بوضع السترة على الميت وتجريده من ملابسه وقام بتنجيته وتوضئته وضوء كامل ، ثم قام بغسله بالماء والسدر ثم بالماء والكافور ، ثم حملوه من خشبة الغسل الى خشبة التكفين ليطيب في اماكن السجود التي كان يسجد فيها وهو حي بالمسجد ويفعل ذلك مع سائر الاموات المسلمين ، ثم يكفن ويحمل ويذهب به الى المسجد للصلاة عليه وبينما اوشك الامام على الانتهاء من التكفين وبالاخص عند ربط الاربطة لم يستطيع الامام فنادني وطلب مني اقفال الكفن من جهة الراس ، فقلت في نفسي لماذا لم يستطيع ان يقفل الكفن؟ فلا بد من وجود سر ودخلت الى هذا الشاب مسرعا وان مندهش من مما رأيت ،ماذا رأيت يا اخوان؟ انني عندما نظرت لوجه الشاب الميت رأيت نورا ربانيا يخرج من وجهه ليس كانوار الدنيا وكان مبتسما ومن قوة الابتسامة كانت اسنانه ظاهرة ، هل رايتم ميت يبتسم؟ كأنه يضحك مات وهو يضحك ، فتذكرت الامام وكانه تعمد ان يريني وجه هذا الشاب ويقول لي دعه يا شيخ وجهه مكشوف ندفنه ووجهه مكشوف ،فماذا افعل يا اخوان؟ ماذا فعلت؟ فتحت باب المغسله وكل الاخوان الذين كانوا بالخارج دخلوا عليه وكل واحد منهم ينظر اليه كان يقبله على جبينه ،ودموعه على خده ،ومن ثم غطيت وجهه ثم حملناه وادخلناه المسجد قبل صلاة الظهر بساعة وكان حينها لم نكمل صفا واحدا في المسجد وبعد رفع الاذان واقامة الصلاة وضعنا الجنازة امام الامام وصلينا على هذا الشاب وبع الانتهاء نظرت الى الخلف فاذا بالمسجد يمتلئ بالمصلين ولم يكتفوا بذلك حتى الملحق التابع امتلئ حتى انهم اغلقوا الممرات والطريق المؤدية للمسجد ولو رأيتم جنازة هذا الشاب وهي تخرج من المسجد مسرعة كانها تطير لوحدها، ولو رأيت جنازة هذا الشاب وهي تمشي مسرعة وتسابق الاخوان على قبره وانزلوه ووضعوه على جنبه الايمن باتجاه القبلة ثم حلو الاربطة وقاموا بتغطية هذا القبر ، وحطوا التراب عليه ، يقول احد المقربين له: ان عمر هذا الشاب 28 سنة لم يتزوج ، من ان ياتي من عمله ويتناول طعام الغداء ثم يسمع المؤذن يأذن للصلاة ويذهب الى المسجد وينتظر فيه من بعد صلاة العصر حتى صلاة المغرب ،ماذا يفعل؟ من بعد صلاة العصر حتى صلاة المغرب؟ انه يقوم بتحفيظ الاطفال القرأن الكريم في المسجد، اسأل الله لي ولكم حسن الخاتمة.

الوقفة الثانية:
هذه القصة يا اخوان تذكرني في قوله تعالى {وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ }الأعراف34 احد الاخوة جزاه الله الخير من الذين يدعون وينسقون مع المشايخ في القاء الكلمات والمحاضرات في المساجد دعاني ذات يوم لالقاء كلمة في احد المساجد ،فذهبت اليهم لالقاء موعظة عن المواقف التي وقفت عليها في تجهيز الموتى ،وبعد انتهاء الموعظة فاذا برجل كبير السن يقوم من مجلسه ويسلم علي بحرارة وانا لا اعرفه،فقال: هل تعرفني يا شيخ ؟،فقلت: لالا اعرفك ،فقال: انا والد الذي دعاك لالقاء الموعظة في هذا المسجد،فقلت:جزاه الله خيرا وجعلها في موازين اعماله في الدنيا والاخرة ،مع كبرسن هذا الرجل الى انه اصر على ان يحضر الموعظة، وبعد يومين فقط حصلت حالة وفاة لاحد اقربائهم بهذه العائلة اقصد الابن الذي دعاني الى المسجد ووالده الذي اصرعلى الذهاب ليحضر الصلاة والدفن على هذا الميت في مكة المكرمة ،بالرغم من ان ابنه ، قال له: يا والدي انت متعب ارتاح
هنا ولا تاتي معنا لكنه اصر ثانية ، ثم ذهبوا الى الجنازة الى مكة المكرمة قبل صلاة الفجر فوضعوا الجنازة في مكان المصلى للجنائز داخل الحرم حتى يصلى عليه، بعد ان اذن المؤذن اذان الفجر قام هذا الوالد ليصلي ركعتين سنة الفجر عند مقام سيدنا ابراهيم عليه السلام ، وبعد الانتهاء من الركعتين جلس بجانب المقام متكئا عليه ينتظر قيام الصلاة وعند اقامة الصلاة لم يقم ليصلي معهم فذهب اليه ابنه ليساعد والده للقيام للصلاة فوجده ميتا،لا اله الا الله ما اجمل هذه الخاتمة ، وكان كل من كان حاضرا من اهل الجنازة التي حضروا للصلاة عليها تركوها ،وانشغلوا بموته ، ولقد قمت بغسله وتجهيزه ودفنه في مكة المكرمة ،ولقد كانت تنبعث منه رائحة كرائحة المسك بل كانت اقوى من ذلك،نسأل الله لي ولكم حسن الخاتمة والفردوس الاعلى.

الوقفة الثالثة:
هذه القصة يا اخوان وقفت عليها مع اثنين من طلابي في المغاسل التي اشرف عليها ، اتصل بي احد الاخوة من المستشفى في جده مساء يوم الاربعاء في قرابة العاشرة مساء وطلب مني ان احضر للمستشفى لتجهيز والده المتوفي لنصلي عليه فجر الخميس فزهبت وحملته بسيارتي الى المغسلة وكان برفقته الكثير من المرافقين فحملوه ووضعوه على خشبة الغسل وضضعوه على خشبة ووضعت السترة عليه وقبل البدء بتجريده من ملابسه طلبت من الحاضرين لكثرتهم مغادرة المغسلة ،وان ذلك لا يجوز وان حرمة الميت كحرمته وهو حي فرفضوا ،وقال لي احد الحضور : كلنا ابناءه يا شيخ ، وتأكدت من ذلك فعلا انهم ابناؤه ،وكان الميت ممتلئ الجسد ممددا بالكامل على خشبة الغسل وبالرغم من كبر السن الا انه لم تظهر عليه علامات الشيخوخة وكان غسله هين وسهل ،وكان ابناءه السبعة يساعدونني في قلبه نحو اليمين ونحو اليسار لذلك كانت عملية غسله سهلة ،وبعد الانتهاء من ذلك لاحظت اختلاف كبير ولقد استغرب من حولي واندهشوا ،فاذ بان وجهه اصبح ابيض ساطع البياض،لامع غريب لم اشاهد مثله ،ولاحظ ذلك طلابي ونظروا بتعجب ،ولم يستطيعوا قول شيئ من دهشتهم سوى( لا اله الا الله ) وبعد تكفينه بقي النور الرباني يظهر منه سبحان الله نور رباني يخرج من هذا الميت كأن اضاءة تخرج منه ، حملنا هذا الميت الى منزله لكي يسلم عليه بقية اهله وكان هناك وقت كافي قبل الذهاب به الى المسجد ،ثم ذهبنا وصلينا عليه بعد صلاة الفجر ودعوا له على شفير القبر وانصرف الجميع لعمله،لقد اردت ان اعرف عن هذا الميت لغرابة حاله، فقمت بسؤال اثنين من ابناءه كل على حدى عن احوال والدهم ، والغريب ان اجاباتهم كانت 99%اجتمعت اقوالهم ان والدهم قام ببناء مسجدين وانه مساهم في جمعية تحفيظ القران الكريم ،ومتكفل باكثر من اسرة شهريا ...والكثير من الاعمال الصالحة...فلماذا لانتوب توبة نصوحة ،ونراجع انفسنا كما يقول عز وجل (إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللّهُ بِقَوْمٍ سُوءاً فَلاَ مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ )الرعد11صدق الله العظيم.

الوقفة الرابعة:

هذه القصة يا اخوان لشاب رفض والده ان يصلي عليه بعد صلاة الفريضة ،لكم ان تتخيلوا يا اخوان ان يرفض والده الصلاة على ابنه بعد تجهيزه بعد صلاة الفريضة اي بعد صلاة الفجر واكثر الاخوان يريدون الصلاة على امواتهم ،بعد الفريضة ،بل يفضلوا اكبر المساجد لكثرة المصلين لكسب الاجر والدعاء للميت،فما قصة هذا الشاب؟قصة هذا الشاب ،كنت في عملي الدنيوي مناوب مساءا فاذا بالمحمول يرن،قلت :نعم،قال:ابني مات في ملحق منزلنا يا شيخ واريد منك ان تأتي لتجهيزه لنصلي عليه وندفنه،قلت:اعطني العنوان ،انتم تعلمون يا اخوان اذا حصل حالة وفاة في اي حي فان هذا الشارع في الحي لا يهدأ ، جميع الجيران يذهبون الى منزل المتوفي ليقفوا بجانب اهله ويواسوهم ويخففوا عنهم ،ذهبت الى العنوان الذي لايدل على وجود ميت في الحي ،اتصلت بوالد الشاب ،فقلت:انا في العنوان ولا يوجد احد فأخبرني بأنه سينزل الي ،فاذا به من نفس العمارة التي اقف تحتها ،سألته اين ابنك؟،فقال:في الملحق يا شيخ ان والد هذا الشاب قد جهز لابنه ماحق فيه جميع وسائل الترفيه ،وذلك خوفا عليه من ان يختلط ببعض اصدقاء الحي ، وعندما دخلت على هذا الشاب وعمره تسعة عشر سنة كان ممددا على سريره ومغطى فكشفت عنه الغطاء لكي اقوم بتفصيل الكفن بمجرد النظر اليه ،وعند كشف الغطاء عن هذا الشاب الميت كان بملابسه الرياضية ووجدت ان يده اليمنى مربوطة بشاش طبي واثار الدم من الاعلى والاسفل ظاهرة بيده فسألت والده ماذا حدث له،فقال: حدث له حادث،فقلت:اين تريد غسله وتجهيزه ،قال :هنا بالملحق يا شيخ يوجد مكان لغسل الملابس ،جهزت لوازم الغسل والكفن وقلت لهم احضروه وضعوه هنا الملابس ،جهزت لوازم الغسل والكفن وقلت لهم احضروه وضعوه هنا هنا على خشبة الغسل وكالمعتاد وضعت عليه السترة وجردته من ملابسه وقمت بتنجيته ثم اردت توضئته وضوء الصلاة ووضوء الغسل وضوء كاملا ،وعندما رفعت يده اليمنى لتوضئته وجدت انها مربوطة بشاش طبي وعليها اثار الدم من الاعلى والاسفل فاردت ان افك الشاش المربوط على يده وتنظيف يده من الدم وايقافه ،فاذا بوالد هذا الشاب يقبل راسي ويقول :دعه يا شيخ كما هو فقلت له:يا اخي جزاك الله خيرا ان يده تقطر دما دعني انظف هذا الجرح واضع عليه مادة السدر لايقاف الدم اذ لا زال يخرج منه ثم نضع عليه لاصق طبي جديد ونمسح عليه ولكن للاسف والده يصر على طلبه ،بغسله دون نزع الشاش المربوط عاى يده اليمنى ونحن في هذا النقاش اذ تدخل علينا والدة الشاب من الغرفة المجاورة وهي عارية الوجه وتأتي الي وتريد ان تقبل يدي وتقول لي: يا شيخ استر عاى ولدي الله يستر عليك فاذا الاب ياخذ شماغه ويغطي وجهها ويدفها الى الغرفة التي خرجت منها ويقول لها:فظحتينا الشيخ لا يعرف شيئا ،كلمة فظحتينا يا اخوان عرفت ان هناك سرا انا اصر على فتح الشاش وتنظيف الجرح وهم يصرون على غسله والشاش بيده لا يفتح ماذا فعلت ؟ عند توضئته قمت باثقال الماء على يده حتى تشبع الشاش بالماء وكان مربوطا ربطا خفيفا بعد ما اثقلت الماء على يده تركتها فسقطت على خشبة الغسل وخرجت القطعة من يده وسقطت على الارض ونظرت الى يده اليمنى فوجدتها ملوثة بالدماء وهي ممسكة بقطعة سوداء فماذا وجدت يا اخوان ؟ ما هذه القطعة يا اخوان؟ كانت هذه القطعة بقايا من ريموت كنترول لتغير قنوات الدش كان ممسكا بها بيده اليمنى ،حاول والده واخاه ان يخرجوا هذه القطعة من يده ولم يستطيعوا ،ولا بد ان يكسروا اصبع او اثنين ليتمكنوا من اخراجها وكسر عظام الميت ككسر عظامه وهو حي فأتوا بمنشار حديد صغير وقاموا بنشر قطعة الريموت من الاعلى وحاولوا بنشر اكبر جزءمنه حتى لا يظهر اثره فجرحوا يده من الاعلى والاسفل وبقيت القطعة الباقية في يده ،لم يستطيعوا اخراجها فقلت لوالده: ماذا حدث له وكيف حدث له ذلك ،قال:يا شيخ نجهزه ونصلي عليه وندفنه ثم اخبرك ماذا حدث ،قلت له: لا ،يجب ان تخبرني الان ،قال:يا شيخ كنا نتعشى كنا نجلس على وجبة العشاء ،فاذا بابني يدخل مسرعا على البيت ويتوجه الى غرفته فناديته يا فلان ،كي يتناول العشاء معنا ،يا فلان تعال وكل معنا،قال:لست جائعا الان ارسلوا لي العشاء مع الخادمة ،بعد الساعة الثانية عشر صعدت الخادمة بالطعام كما طلب وطرقت الباب ليأخذ العشاء فلم يجيب الخادمة ،فنادته باسمه يا فلان فلم يرد عليها وكان صوت التلفزيون مسموع ،نزلت الخادمة مسرعة وذهبت الى والديه فاخبرتهم بما حدث وان فلان لا يرد عليها صعد الاب مع اولاده وفعلوا كما فعلت الخادمة فلا مجيب وكان للملحق نافذة على السطحفنظروا منها فوجدوه ممددا على السرير فنادوا عليه ولكن لم يجيب فكسروا الباب ودخلوا عليه فوجدوه ميت وجدوه ميتا وهو يشاهد التلفزيون ،ولكن ماذا كان يشاهد قبل ان يموت ؟ اتاه ملك الموت واخذ روحه وهو يشاهد القنوات الاباحية وهو يعتقد انه باقفال الباب لن يراه احد ،ونسي ان الله يراه اتاه ملك الموت وهو ينظر الى ما حرم الله ، انظروا يا اخوان الى هذه الخاتمة ،قمت بغسله وتكفينه ويده ممسكة بما تبقى من الريموت وهي ليست الحالة الاولى ،فقد ذكر احد المشايخ ،انه وجد ميت وفي يده جهاز الريموت والاخر لامام وخطيب احد المساجد المعروفة ،قام بغسل ميت ووجد بيده ممسكا بعلبة دخان ،وحاول اخراجه بصعوبة بان يضع الماء من الاعلى والاسفل ويدخل الة صلبة يخرج بها بقايا الدخان ،حتى اخرج علبة الدخان من يده ،ولا زالت اصابعه مطبقة على كفه ، وبعد ان انتهيت من تجهيزه التفت الى الخلف فرأيت والده واخوانه يتهامسون ،فقلت لهم: ما الامر هيا احملوه وضعوه في السيارة لنذهب ونصلي عليه بعد صلاة الفجر ولم يبقى الكثير من الوقت لاذان الفجر ،فقال لي الاب :يا شيخ لا اريد ان اصلي على ابني الان فقلت :لماذا؟ قال:يكفي يا شيخ لقد فظحت في الدنيا ،فكيف بالاخرة؟ قلت:يا اخي اتقي الله ،انت لست ارحم به من الله ادع الله ان يرحم ابنك ويغفر له ان الله غفور رحيم دعنا نصلي على ابنك بالمسجد ،لعل وعسا احد الاخوة المصلين يرفع يد الى الله ويدعو له بالرحمة والمغفرة فيستجاب له ، ولكن الاب يرفض الصلاة عليه وانا احاول دون جدوى فالتفت الى عمه فينظر الى الاب ويسكت ،وكذلك اخيه ،جميعهم متفقين مع الاب فخرجت من المنزل وانا مرهق ومتأثر ومتعجب لم حصل فاتى الي والده وقال لي:سنصلي عليه يا شيخ لكن ليس بعد صلاة الفريضة ،بل نصلي عليه الفريضة،فقلت:لا،لااستطيع ان احمل ابنك الى المقبرة في هذا الوقت ،الا اذا اردت الصلاة عليه الظهر مع العلم يا اخوان ان الصلاة الجنازة في اي وقت جائزةلكن يفضل بعد صلاة الفريضة لكثرة المصلين فتركتهم وذهبت الى عملي وفي الصباح وفي قرابة الساعة التاسعة صباحا،حملوا الجنازة ووضعوه في سيارة جيمس ،واخذوه الى احدى المقابر وصلوا عليه مع من كان برفقته والعاملين بالمقبرة ،ودفن هذا الساب وبقية الريموت بيده ويده ممسكة به لا حول ولا قوة الا بالله أسأل الله لي ولكم حسن الخاتمة في الدنيا والاخرة ...

الوقفة الخامسة:
كنت على رأس العمل اعمل مساءا في الايام الاولى من ذي الحجة فدخل مكتبي احد الزملاء بقسم اخر وبرفقتهم شاب في القد الثالث من عمره وقال لي :يا شيخ قريب لي عمره اربعين سنة توفي خارج المملكة يوم الثلاثاء وسنصلي عليه فجر يوم الخميس في الخامس ليلة السادس من ذي الحجة اي في اواخر ذروة قدوم الحجاج الى المملكة وهذا اخاه يا شيخ ونحن مسافرين على اول رحلة لإحضاره ونريد منك يا شيخ ان تكون بانتظارنا في المطار بعد الانتهاء من جميع الاجراءات الخاصة بشحنة الى السعودية في هذه البلدة وسوف نتصل بك من المطار لنخبرك عن الرحلة وموعدها لتقوم بتجهيزه ،قلت: ان شاء الله وفي اليوم الثاني سألت موظف الشحن عن وصول رحلة رقم كذا من دولة كذا عليها الجثمان كذا ،قال: دعني اتأكد من البرقيات الواردة في مثل هذه الرحلات ثم عاد وقال: نعم يا شيخ المعلومات صحيحة فتوجهت الى هناك وفعلا رأيت الكثير من اهل الميت بانتظاره وما هي الا دقائق ووصلت الطائرة في موعدها المحدد وانزلوا جثمان الميت باسعاف المطار داخل تابوت حتى البوابة ثم ادخلوه الى سيارتي فتوجهت به الى المنزل اخاه بجدة حيث كان بعض الاخوة بانتظارنا هناك،وفي عجلة قام الاخوة باحضار خشبة الغسل من اقرب مسجد وتجهيزه مكان الغسل والكفن وطلبت من الاخوة انزال التابوت وبه الجثمان من السيارة وفتحنا التابوت واخرجنا الميت منه ووضعناه على خشبة الغسل ووضعت سترة الغسل عليه لتجريده من ملابسه وكان اخونا بالله ممتلئ الجسد وغسله كان سريعا لم نصادف اي عقبات ونواقص في تجهيزه وحملناه على خشبة النعش وطيبناه وكفناه وادخلناه مجلس المنزل وكانت الساعة تشير الى الواحدة صباحا ويحضر مرافقيه من المطار وشاهدنا رحميه نقف خارج المنزل ظنا اننا ننتظره ودخل مسرعا مشمرا ثيابه لمساعتنا وسأل اين مكان الغسل؟ قلت:لقد انتهينا وهناك وقت كافي قبل صلاة الفجر وندفنه في مكة المكرمة على مسؤوليتي ،والمتبع هنا يا اخوان يمنع الدفن في مكة المكرمة في شهر ذي الحجة فقط كما ذكرت سابقا لكثرة الحجيج والازدحام ويسمح ببقية السنه بشرط اجباري لا بد من اعطاء نقطة تفتيش الشميسي صورة من تصريح الدفن وشهادة تبليغ الوفاة وعدم وجودها يتم رفض دخول الجنازة الى مكةالمكرمة وفي هذا الوقت هناك ثلاث نفقات تفتيش عند دخولك الى مكة المكرمة الاولىعند ام السلم والثانية عند الشميسي والثالثة قبل دخولك مكة ولا بد ان نقف بها جميعا لاثبات الهويات سبحان الله نتوجه الى مكة وسيارات مرافقين الميت من اقاربه واصدقائه من الخلف وامام سيارة الاسعاف ونقترب من نقطة التفتيش الاولى ويتم سؤال هويات المرافقين من جميع السيارات من الامام والخلف ولا يتم سؤالي عما في داخل السيارة وكذلك في النقاط الاخرى وكنت انا ممسك بصورة تصريح الدفن وتبليغ الوفاة من نافذة السيارة للخارج ومع ذلك مررت من جانب رجل الامن ولم يستوقفني وياخذ التصريح حتى انه لم ينظر الي ،ودخلنا مكة المكرمة قبل اذان وصلاة الفجر بساعتين واكثر تقريبا واذا ذهبنا بالجنازة الى الحرم المكي بهذا الوقت مبكرا فسوف يطلب منا رجال الامن عند بوابات الحرم بانزال الجنازة عند مدخل الحرم ويطلب منا الصلاة على الجنازة جماعة وحملها للمقبرة للدفن نظرا لشدة ازدحام الحجاج واهل الميت يريدون الصلاة عليه داخل الحرم فقال اخاه:دعنا يا شيخ نذهب بالجنازة الى منزل الوالد مع الوالده وزوجته هناك ليشاهدوه ويسلموا عليه حتى قرب اذان الفجر ندخله الحرم المكي وكان منزلهم قريب من الحرم فتوجهت الى المنزل وادخلت الاسعاف الى الفناء وقال اخاه:لا تنزله يا شيخ من السيارة فقط افتح الباب الجانبي واكشف الكفن عن وجه اخي وسوف ينزلوا افراد الاسرة للسلام عليه وتوديعه وهو داخل السيارة فقمت بذلك ثم اشاهد والده ينزل من المنزل وهو محمول على الاكتاف معانق من قبل معارفه ليس لكبر سنه ولكنه كان منهار القوى لهول المصيبة وادخلوه الى السيارة وشاهد ابنه ممددا بكفنه ووجهه مكشوف وقام بتقبيل جبينه وهو يبكي بداخل هستيريا ينتفض جسده كاملا ولم يتحمل المنظر ووقع من طوله بداخل السيارة على رجليه وانزلوه من السيارة وهو منهار واردت ان اقفل الكفن كما كان بجنبي رحميه وهنا كانت العبرة يا اخوان وهنا الشاهد بالقصة يا اخوان رايت منظر رهيب جدا لم ارى مثله في حياتي ولا في مدة عملي في هذا المجال ،ماذا رايت؟رايت عينيه اليمنى تدمع بشكل غريب وكأنه يبكي دموع تخرج من عينه اليمنى وتسيل على خده وتبلل الكفن من تحت خده الايمن فقلت في نفسي :يمكن طول مدة بقاءه داخل الكفن او السيارة مع العلم ان مكيف الاسعاف كان على ااعلى درجة من البرودفقمت بمسح الدموع بثوب الكفن من ناحية راسه واقفلت على وجهه واذا برحيمه الذي شاهد المنظر يقول لاخيه:هل شاهدت فلان وهو يبكي ؟ قال:لا،قال:اذهب وانظر اليه ثم حضر اخاه وطلب مني ان اكشف عن وجه اخيه قلت:لقد شاهدت قال:لا يا شيخ اريد ان يرى اخاه هذا المنظر ارجوك يا شيخ اكشف عن وجهه فكشفت عن وجهه للمرة الثانية وهنا كانت المفاجأة ا زالت الدموع تخرج من عينه اليمنى فقط وشاهد اخاه هذا المنظر فما كان الا ان يرتمي الى صدر اخاه ويقبله بجبينه وهو يبكي ويحضنه بقوة منظر مؤثر رهيب يا اخوان لم اشاهد مثله مدة عملي في هذا المجال بعد طول هذه المدة يموت يوم الثلاثاء خارج المملكة ويوضع في الثلاجة لمدة يوميين ثم شحن بطائرة في تابوت الى المملكة ونقوم بتجهيزه والسفر به الى مكة ونشاهد الدموع تخرج من عينه اليمنى فقط وهناك الفرق يا اخوان بين دموع العين وعرق الجسم ثم انتظرنا حتى الاذان الاول من الفجر قبل الذهاب به الى الحرم للصلاة عليه لماذا انتظرنا يا اخوان ؟ انتظرنا كما ذكرت سابقا لازدحام الحجيج في هذا اليوم الخميس واكثرهم صيام فاذا وصلنا في الجنازة مبكرا سيتم رفض دخول الجنازة الى الحرم لطول الوقت من قبل امن البوابة ويطلب انزال الجنازة بجانب المدخل والصلاة عليها جماعة مبكرا مع اهل الميت والحاضرين وحملها للدفن بسبب شدة الازدحام وعدم تأخير الجنازة بعد الاذان الاول توجهت الى المدخل الرئيسي لدخول الجنائز المؤدي الى باب السلام فاذا برجل امن المدخل يمنعني من الدخول فقلت له:معي الجنازة قال:اعرف لكن اين تدخل انظر امامك الحجاج لقد افترشوا الشارع حتى المدخل للصلاة قلت:اين اذهب بالجنازة؟ قال:اذهب من المدخل الرئيسي من الشارع العام بالغزة ذهبت مسرعا وقبل ان اصل الشارع العام يستوقفني رجل المرور يقول لي: اين تذهب؟ قلت: معي جنازة قال:انظر امامك الحجيج يفترشون الشارع مثل الجراد في زحف وتقدم الينا لن تستطيع الدخول لكن اقول لك إنزل بالجنازة هنا لحملها داخل الحرم قلت:لا بد ان اذهب الى المقبرة قبل الجنازة لاعطائهم اصل تصريح الدفن وصورة تبليغ الوفاة قال:بعد انتهاء الصلاة وف ادعك تخالف السير للذهاب للمقبرة ،يا اخوان فقط كلمتين مع رجل المرور من زجاج السيارة ثم اردت الخروج لفتح باب السيارة الخلفي لاخراج الجنازة فنظرت امامي فوجدت جنازة محمولة على الاكتاف تسير من امام السيارة وقبل ان انزل من السيارة قام الحجاج بفتح باب السيارة واخرجوا الجنازة وحملوها الى الحرم ويقول لي احد المرافقين للجنازة انه لم يستطيع حمل الجنازة سوى مرة واحدة من كثرة من يحملونها وصليت الفجر بجانب السيارة وبعد الانتهاء من الصلاة سمعت إمام الحرم وهو يقول الصلاة على الاموات يؤحمكم الله ،كان في ذلك اليوم ثمانية جنائز صلوا عليها بالحرم (5)رجال و(3)نساء صلوا عليهم اكثر من 2مليون مسلم وكانت الجنائز يذهبون بها المقابر الممتلئة والجنازة التي نحملها اول جنازة تدفن ويقوم بانزال الجنازة في القبر وتاحيد الميت وفك الاربطة وتغطية القبر بالتراب ووقف الكثير من المرافقين للجنازة وكان يغلبهم كثرة الحجاج بإحرامهم وقفوا على شفير القبر يدعوا للميت في الفجر المبارك من الشهر المحرم بعد ان صلو عليه ودعا له بالحرم اكثر من2مليون مسلم
انظروا الى هذا الاجر وهذه الميتة ،اسال الله ان يتقبل دعواهم ويتغمد هذا الميت برحمته ،ولكن ما قصة هذا الميت ؟قمت بسؤال بعض الحاضرين عنه فكانت اجاباتهم من كلمتين فقط كذلك اقربائه نفس الاجابة ،ماذا كانت تلك الاجابة؟كلهم اجمعوا ان هذا الشاب كان رضي بوالديه ،فقط عندما سمعت الاجابة اولا تعجبت لكن عندما جلست مع نفسي تذكرت ان ذلك ليس بغريب على قول الله تعالى:((وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه وبالوالدين احسانا
))،واسأل الله لي ولكم حسن الخاتمة في الدنيا والاخرة.

نسالكم الدعاء لنا بالهدايه

 
15:59

التهاون في الصلاة

 [ التهاون في الصلاة ] قصة مؤثرة يرويها الدكتور عبد المحسن الأحمد



أمر عظيم!!!

استدعي من أجله الرسول صلى الله عليه وسلم... وعرج به إلى السماء ...

فما هو هذا الأمر الذي اختلف عن جميع التشريعات

حيث شرع في السماء في حين شرعت باقي الشرائع في الأرض؟؟؟

واختاره الله أن يكون عموداً لهذا الدين ... بل جعله الفيصل بين الإسلام والكفر ... فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم (إن العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر) رواه ابن حبان.

بل من تهاون فيها توعده رب العالمين بوادٍ في قعر جهنم حيث قال سبحانه (فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ *الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ)

فيا عجباً يثبت لهم سبحانه أنهم مصلين ويتوعدهم!!!

نعم لأنهم صلوها ولكن ضيعوا مواقيتها ... فتارة تنام عنها
وتارة تأخرها
وتارة أخرى تقدم أمورها عليها ...

قال تعالى (إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا)
أي بمواقيت محددة هو سبحانه حددها ...


فمن حدد مواقيت صلواتنا؟؟؟

هل هي أهواؤنا؟

قال تعالى (أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلا)

فمن تهاون في مواقيتها وخشوعها فقد دخل بوابة الهلاك التي لا تنتهي إلا بما وصفه رب العالمين
(فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا)


ما هي النتيجة

(فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا)

في يوم من الأيام وأنا في المستشفى في أحد الممرات أوقفتني امرأة وبيدها أوراق فقالت لي: هذا زوجي خلف باب الزجاج ...

فنظرت فإذا برجل شكله مقزز يهتز ويرتعد ولا يكاد يثبت ... ثم يضرب برأسه في الباب الزجاجي ...


فقالت: إن له دواء إذا لم يأخذه يصبح بهذه الحالة والآن انتهى الدوام ونحن نريد هذا الدواء ...

فأحضرت الدواء من الصيدلية ...

فقالت لي:
أريد أن أقول لك شيئاً إن زوجي هذا كان من أقوى الرجال فأنا لم أتزوجه هكذا ...

فأخذت تبكي وتقول:
إنه كان ذا أخلاق طيبة ولكنه كان يصلي كيف ما شاء ... صلاة الفجر لا يصليها إلا عند الساعة السابعة وهو خارج إلى العمل ... ويوم الخميس لا يصليها إلا الساعة العاشرة وهكذا ...


وفي يوم من الأيام بعدما انتهينا من الغداء جلس قليلاً فقلت له: لقد أذن العصر ...
فقال لي: إن شاء الله ...


فذهبت وعدت فوجدته جالساً ... فقلت له: أقيمت الصلاة ...
فقال لي: خلاص إن شاء الله ...

فقلت له: سوف تفوتك الصلاة ...
فصرخ في وجهي وقال: لن أصلي!!!


وجلس حتى انتهت الصلاة ... ثم بعد ذلك قام ... فو الله ما استقر قائماً حتى خر على وجهه في السفرة وأخذ يزبد ويرتعد بصورة لا توصف ... حتى إني وأنا زوجته لم أستطع أن أقترب منه ...

فنزلت إلى إخوته في الدور الأرضي فهرعوا معي إلى الأعلى وحملوه إلى المستشفى على تلك الحالة ...

ثم مكث في المستشفى على الأجهزة لمدة ثم خرج بهذه الحالة ...

إذا لم يأخذ العلاج أخذ يضرب برأسه الجدار ويضرب ابنته ويقطع شعرها ...

ومن ذلك اليوم بلا وظيفة ولا عمل
(إِنَّ اللَّهَ لا يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئًا وَلَكِنَّ النَّاسَ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ)

وأنت أخيه ما هو قدر الصلاة في قلبك؟؟؟

فكم من فتاة تزلزل دينها لما ضعف عمود الدين عندها ... فتجدها من السهولة أن تأخر صلاتها من أجل
مكياج وضعته!!!
أو مناسبة تريد حضورها!!!
أو برامج تتابعها!!!


فماذا ستقول غداً لربها وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم
(أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة الصلاة فإن صلحت صلح سائر عمله وإن فسدت فسد سائر عمله) رواه الطبراني.


**
المصدر من كتيب (لأنّك غاليَة) عبد المحسن الأحمد

15:57

دافعت عن شرفها حتى الموت

دافعت عن شرفها حتى الموت

عمرها (35 سنة) تعمل ممرضة، كانت قد انتهت من مساعدة طفليها في أداء واجباتهما المدرسية، وبعد تناول العشاء استغرق الثلاثة في النوم، فقد كان الزوج الذي يعمل موظفاً بإحدى المصالح الحكومية قد توجه لزيارة أمه العجوز وليبيت معها لإصابتها بمرض طارئ.

في تلك الليلة ظلت قلقة طوال الليل نظراً لعدم وجود زوجها بالمنزل حتى تنبهت على صوت غريب في الصالة وأخذ الصوت يقترب من غرفة النوم، فقفزت من السرير بسرعة لاستطلاع الأمر ولكنها قبل أن تغادر الغرفة فوجئت بشخص يقف أمامها وعلى ضوء المصباح الصغير في صالة الشقة تعرفت إليه، إنه ابن صاحب الشقة التي تسكن فيها، وهو مدمن، اقترب منها وهو يترنح فنهرته وهي تسأله عن سبب وكيفية دخوله الشقة رغم أنها أغلقت الباب من الداخل بإحكام؟.

يجيبها بصوت متلعثم محاولاً تهدئتها، وقام بأخذها بين أحضانه.

دفعته بعنف بعيداً عنها وطلبت منه الانصراف فوراً قبل أن تصرخ وتستنجد بالجيران، فأيقن وقتها أنها لن تستجيب لرغباته الدنيئة مهما حدث، فأشهر السكين التي كان يخفيها في جيبه في وجهها ليهددها ولكنها لم تأبه بالسكين وأخذت تطلق صرخات الاستغاثة بالجيران، وقبل أن تكمل صرخاتها كان قد غرس السكين في جسدها عدة مرات حتى سقطت على الأرض مضرجة بدمائها، وعلى صوت صرخاتها استيقظ ابنها الطفل (8 سنوات) فشاهد أمه ملقاة على الأرض وبجوارها ابن صاحب الشقة، فسأله ببراءة الطفل عما حدث؟ فأجابه المجرم بطعنة في وجهه سقط الطفل على أثرها إلى جوار أمه، وقف القاتل مذهولاً للحظات وخوفاً من تجمع الجيران على صوت صرخات المجني عليها تسلل من حيث أتى عبر شباك مطبخ الشقة، وهبط على المواسير محاولاً الهرب من خلال الشقة الكائنة بالطابق الأرضي والتي يستخدمها صاحبها في تربية الطيور، لكنه فوجئ بأن باب الشقة مغلق من الخارج وفشلت محاولته في الهرب.

دخل إلى إحدى الحجرات بالشقة فوجدها مكتظة بالدجاج والبط وعلى الفور قام بخنقها خوفاً من إحداثها أصواتاً ترشد عنه، ثم دخل أسفل سرير قديم كان موجوداً بالحجرة استغرق في النوم

في تلك الأثناء كان الطفل الثاني للقتيلة (9 سنوات) قد استيقظ من نومه، ففوجئ بالمشهد المروع فانهار في نوبة من البكاء وعلى صوت صرخاته استيقظ الجيران وقاموا بإبلاغ الشرطة التي انتقلت على الفور إلى مسرح الحادث، وتبين من المعاينة المبدئية أن جثة المجني عليها مسجاة بجوار سرير غرفة النوم وسط بركة من الدماء وبها طعنات متعددة في أماكن متفرقة من جسدها وإلى جوارها طفلها الذي كان مصاباً بجرح قطعي بالخد الأيمن فتم نقله على الفور إلى المستشفى، كما كشفت المعاينة عن وجود تمزق في سلك شباك المطبخ مما يرجح دخول وخروج الجاني عن طريقه، كما تم العثور على السكين المستخدمة في الجريمة إلى جوار جثة المجني عليها، وأكد الجيران على عدم خروج أي أشخاص من المنزل حتى حضور رجال الشرطة، وأن الشقة الكائنة بالطابق الأرضي مغلقة وغير آهلة بالسكان حيث يستخدمها صاحبها في تربية الطيور.

فتم استدعاء صاحب الشقة وبفتح بابها والدخول إليها تبين أن باب المنور مفتوح مما يؤكد أن المتهم ما زال داخل الشقة وكانت المفاجأة لرجال الشرطة هي عثورهم عليه نائماً أسفل سرير قديم بإحدى حجرات الشقة كما عثروا على عدد كبير من البط والدجاج مخنوقاً.

تم اقتياد المتهم إلى قسم الشرطة حيث أدلى باعتراف تفصيلي عن جريمته، وأكد أنه لا يقيم بالمنزل وإنما يتردد على عمته المقيمة أعلى شقة المجني عليها التي كان يراقبها منذ فترة طويلة، وعندما علم بالصدفة بأن زوجها غير موجود بالشقة في تلك الليلة قرر أن يتسلل إلى شقتها ليراودها عن نفسها فتسلل إلى سطح المنزل، وبعد منتصف الليل هبط على مواسير المياه إلى شباك مطبخ شقة القتيلة ومزق السلك ودخل من خلاله، ولكنه فوجئ بأن المجني عليها قد استيقظت وحاولت الاستغاثة بالجيران فانهال عليها بالسكين وعندما استيقظ طفلها طعنه طعنة هو الآخر وفر هارباً.


**
من كتاب قصص من الحياة للمؤلف عبد المطلب حمد عثمان

نموذج الاتصال

Nom

E-mail *

Message *

Traduction ترجمة

التسميات