آخر المواضيع

dimanche 22 avril 2012

قتل جدته من أجل المخدرات

كانت البداية بلاغاً إلى قسم الشرطة من بعض الأهالي حينما شعروا بانبعاث رائحة
كريهة من شقة المرأة العجوز 82 سنة والتي تقيم بمفردها بالشقة , وانتقل رجال
الشرطة إلى الموقع ، وبعد تحطيم باب الشقة عثر على جثة العجوز غارقة وسط بركة من الدماء وبها عدة طعنات في أماكن متفرقة من جسدها كما يوجد حبل ملتف حول عنقها ، وبعد تحريات مكثفة تم تحديد المتهم وهو حفيدها (20 سنة ) الطالب الفاشل وتم القبض عليه وبمواجهته بالتحريات انهار واعترف بتفاصيل الجريمة البشعة .
قال : منذ فترة طويلة تعرفت على صديقي إبراهيم وكنا لا نكاد نفترق إلا ساعات النوم فقط خاصة وأن أبي وأمي أمضيا سنوات طويلة في إحدى الدول العربية للعمل فيها وتركاني أعيش مع جدتي ولكن سوء قسوة أبي في الأوقات التي كان يعود فيها جعلتني انفر منه وأهمل دراستي ، لقد كان يضربني حتى أفقد لاوعي لأتفه الأسباب ،
وفي إحدى المرات أصابني بارتجاج في المخ بسبب الضرب بقوة على رأسي ، وكان
يرفض إرسال أي نقود لي بحجة أنه يخشى على من الفساد ، ولكنه في الحقيقة بخيل حتى على نفسه ولا ينفق قرشاً إلا في حالة الضرورة القصوى ، وجدتي هي الوحيدة التي كانت تعطف علي وتعطيني كل ما أحتاج إليه من نقود ، وعندما عاد أبي من الخارج واستقر ، تشاجر مع جدتي ومنعني من الذهاب إليها وأجبرني على عدم إكمال الدراسة لأعمل معه في (المحل) الي افتتحه من مدخراته هو وأمي ، وتعلل أبي في أحد الأيام باكتشافة سرقة مبلغ من النقود من ( المحل ) واتهمني بسرقته ثم طردني من العمل فاضطررت للنوم في الشارع ولم أجد حتى الطعام ، فلجأت إلى جدتي فكانت لي الحضن الحنون ، ولكن عندما عرف أبي أنني أقيم معها حضر إلى منزلها واعتدى عليها بالسب واتهمها بأنها السبب في فشلي بالدراسة ، وخوفاً من أبي طردتني جدتي من شقتها فعدت مرة أخرى لأنام في الشارع ، لم يكن معي طوال تلك الأيام سوى صديقي إبراهيم وكنا في ذلك الوقت عد عرفنا طريق المخدرات ، وعندما ضاق بنا الحال فكرنا في وسيلة للحصول على مبلغ كبير من النقود لتغطية نفقاتنا لفترة طويلة




واستقر بنا الرأي على السرقة وكانت جدتي هي ضحيتنا الأولى ، فأنا أعرف الشقة جيداً والأماكن التي تضع فيها مدخراتها ، كما إنها تحتفظ بكمية كبيرة من المشغولات الذهبية ، وفي الموعد المحدد توجهت لزيارتها ومعي صديقي إبراهيم بعد أن تعاطى كل منا عدداً كبيراً من الأقراص المخدرة وطرقت عليها الباب وعندما فتحت ووجدتني أمامها كادت تغلقه في وجهي ، ولكن يبدو أنها لم تشأ أن تجعلني أشعر بالخجل في وجود صديقي الذي رأته معي عدة مرات من قبل ، فسمحت لنا بالدخول وهي ترحب بنا بحرارة شديدة ، طلبت منها مبلغاَ من النقود فدخلت حجرة لانوم لإحضارة وأسرع إبراهيم خلفها وأخرج السكين التي كان يخفيها بين طيات ملابسه وانهال عليها طعناً في الظهر بعد أن كمم فمها من الخلف حتى لا تستغيث ، وأمام هول المشهد لم أستطع الحركة وفقدت التصرف ، فكان اتفاقي مع إبراهيم على سرقتها فقط ، سقطت جدتي على الأرض واعتقد إبراهيم أنها فارقت الحياة فأسرع بتفتيش دولاب حجرة النوم وعثر على المال ، وفجأة تحركت جدتي وبدأت في إخراج صوت أنين من حنجرتها فصرخ إبراهيم طالباً مني أن أجهز عليها حتى لا ينكشف أمرنا فأسرعت بخنقها بحبل حتى خرج لسانها وتحجرت عيناها ، قمت مع إبراهيم بتجريدها من الأساور الذهبية التي كانت تتحلى بها وتركناها غارقة في دمائها وأغلقنا الباب من خلفنا بهدوء وتسللنا دون أن يشعر بنا أحد من الجيران ، ثم سافرنا خارج المدينة لمدة أربعة أيام حتى نكون بعيدين عن الشبهات عند اكتشاف الجريمة ، ولكن بمجرد عودتي وجدت رجال الشرطة في انتظاري ولم أستطع الإنكار ، وأنا الآن في غاية الندم وأعرف أن القصاص في انتظاري أنا وصديقي ، ولكن السبب هو أبي الذي دفعني بقسوته الشديدة إلى طريق الجريمة .

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

نموذج الاتصال

Nom

E-mail *

Message *

Traduction ترجمة

التسميات